وغير ذلك من الاختصارات مِمَّا يُدْرك بسهولة ولا يُخْفى على القارئ اللبيب.
١٠ - عَزَوْت إلى الأجزاء والصفحات وقد أذكر الأرقام، ولا أنصّ على الكتاب والباب في المُصنَّفات خشية الإطالة، إذْ لو نَقَلْت كل ذلك لجاءت الرسالة قَدْر الحجم الذي هي عليه ومثله معه.
وقد ختمتُ البحث بإشارة سريعة إلى أهم النتائج التي توصلْتُ إليها مِنْ خلال التَّحقيق.
ثم زَوَّدْتُه بفهارس منوَّعة شاملة.
هذا، وإنَني لا أدعي الكمال فيما قُمْتُ به، بل هو جُهْد المُقِلّ، فما كان مِنْ صواب فهو مِنْ توفيق الله، عَز وجَلَّ، وله الحمْد والشكر. وما كان فيه مِنْ خَطَأ أوْ سهوِ أو خَلَلِ فهو منّي ومن الشيطان، وأستغفر الله مِنْ ذلك، وأتوب إليه، وحسبي أنَّني بذلت قصارى جهدي، وأفْرغت ما في وسعي، ويعلم الله أنَني لَمْ أبْخَل على هذا البحث بأي شَىءِ أستطيع فعله، وصرفت فيه من الجهد والوقت ما لا يعلمه إلَّا الله الواحد الأحد.
وأختم كلمتي هذه بالشكر والعرفان بالجميل، والدعاء بالتوفيق، لكل مَنْ أعانني على إخراج هذا العمل بصورته الحالية.
وأخصُّ بذلك، مُشرِفي على الرسالة، الأستاذ الفاضل، والشيخ الجليل فضيلة الدكتور/ محمود أحمد ميرة، الذي تفضل مشكورًا بقبول الإشراف على هذه الرسالة، على كثرة أعماله، فبذل لي من وقته الثمين، وأرشدني برأيه السديد، وأفادني بعلمه الغزير وأعارني ما أحتاجه من كُتُبِه المخطوطة والمطبوعة، ولم يَبخَل عليّ بشيء من ذلك، وقد ألْفَيْته والدًا