= قال: سألتك متى أُنزلت هذه السورة فلم تخبرني؟ فقال أُبيّ: ليس لك من صلاتك اليوم إلَّا ما لغوت. فذهب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكر له ذلك، وأخبره بالذي قال أُبيّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "صدق أُبيّ".
أخرجه ابن ماجه (١/ ١٩٩: ١٩٨) من طريق مُحْرِز، حدثنا عبد العزيز به.
وتابعه مصعب بن عبد الله الزبيري، حدثنا عبد العزيز بن محمد به. أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (٥/ ١٤٣) قال المنذري في "الترغيب"(١/ ٥٠٥): وهذا إِسناد حسن.
وقال الألباني في "الإرواء"(٣/ ٨٠: ٦١٩): إِسناده جَيِّد، وقال البوصيري في الزوائد (١/ ٢١٠): هذا إِسناد صحيح رجاله ثقات.
قلت: هو حسن، فيه عبد العزيز بن محمد الدراوردي، قال في التقريب (٣٥٨: ٤١١٩): صدوق.
وقال البيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٢٢٠) عن هذا الحديث: "ورواه عبد الله بن جعفر، عن شريك، عن عطاء، عن أبي الدرداء، عن أُبيّ بن كعب، وجعل القصة بينهما".
(ب) وقال: "ورواه حرب بن قيس، عن أبي الدرداء، وجعل القصة بينهما".
وقال المنذري في "الترغيب"(١/ ٥٠٦): ورواه أحمد (٥/ ١٩٨) من رواية حرب بن قيس، عن أبي الدرداء ولم يسمع منه. اهـ.
ثانيًا: حديث أبي هريرة:
وفيه أن القصة وقعت بين أبي ذر وأُبيّ بن كعب، وفيه أنَّ السؤال كان عن سورة لم يحددها.
وهذا من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يخطب يوم الجمعة إذ قال أبو ذر لأبي بن كعب: متى أنزلت هذه السورة، فلم يجبه، فلما قضى صلاته قال له: مالك من=