هذا الحديث ذكره الحافظ ابن حجر في مواضع متعددة من المطالب، وأحيانًا يسوق بعضه حسب الباب الذي يذكره فيه وقال: هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ، سَاقَهُ الْحَارِثُ فِي نَحْوِ خمسة أوراق، وَالْمُتَّهَمُ بِهِ مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ لَا بورك فيه.
وقال البوصيري في الإِتحاف (١/ ٩٠/ ب مختصر): خطبة كَذَبَها داود بن المحبر، ثم ساقها بتمامها. وقال الهيثمي بعد أن ساق الحديث بتمامه في بغية الباحث (١/ ٢٨٥ محقق): هذا حديث موضوع، فإِنّ داود بن المحبر كذاب. اهـ. بتصرف يسير.
ولقد أورد السيوطي هذا الحديث بتمامه في اللآلىء (٢/ ٣٦١ - ٣٧٣) ثم نقل قول الحافظ ابن حجر السابق.
وعلى ذلك فالخطبة موضوعة؛ في سندها:
١ - داود بن المحبر كذاب. انظر: التقريب (٢٠٠: ١٨١١).
٢ - ميسرة بن عبد ربه كذاب أيضًا. انظر: الميزان (٤/ ٢٣٠).