= لكن شريكًا تابعه وكيع، عن أبي إسحاق، عن سليم، عن حذيفة به إلَّا أن مداره على سليم، وقد علمت حاله.
ثم إنه يرده ما ثبت من صلاة حذيفة يعلم الناس، فقد صلى بكل طائفة ركعة، ولم يقض أحد من الطائفتين.
فقد ورد من طريق سُفْيَانَ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ الأسود بن هلال، عن ثعلبة بن زهدم الحنظلي، قال: كنا مع سعيد بن العاص بـ (طبرستان)، فقام فقال:(أيكم صلى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صلاة الخوف؟ فقال حذيفة: أنا. فصلى بهؤلاء ركعة، وبهؤلاء ركعة، ولم يقضوا".
أخرجه أبو داود (٢/ ٣٨: ١٢٤٦)، والنسائي (٣/ ١٦٧)، وابن أبي شيبة (٢/ ٥٦١)، والطحاوي (١/ ١٨٣)، والحاكم (١/ ٣٣٥)، وأحمد (٥/ ٣٨٥، ٣٩٩). وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد، ووافقه الذهبي.
ورجاله ثقات رجال مسلم غير الأسود، وقد قال عنه ابن حزم في المحلى (٥/ ٣٥): إنه صحابي حنظلي وفد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وسمع منه، وروى عنه، وانظر: الإصابة في تمييز الصحابة (١/ ١١٤).