= والحديث أخرجه النسائي (٣/ ١٤٤)، واللفظ له، وابن خزيمة (٢/ ٣٢٩) من طريق قتادة، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أن نَبِيِّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:"إِذَا انخسفت الشمس والقمر فصلوا كأحدث صلاة صليتموها".
وسنده ضعيف، قتادة مدلس، لا يقبل حديثه إلَّا مصرحًا بالسماع، وقد عنعن هنا، وأبو قلابة لم يسمع من النعمان بن بشير.
وكذا ضعفه الألباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمة (٢/ ٣٣٠).
وفي بعض الطرق: عن أبي قلابة، عن رجل، عن النعمان بن بشير، قال: كسفت الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- قال: وكان يصلي ركعتين، ثم يسأل، ثم يصلي ركعتين، ثم يسأل حتى انجلت الشمس قال: فقال: "إن ناسًا من أهل الجاهلية يقولون أو يزعمون أن الشمس والقمر إذا انكسف واحد منهما، فإنما ينكسف لموت عظيم من عظماء أهل الأرض، وإن ذاك ليس كذلك، ولكنهما خلقان من خلق الله، فإِذا تجلى الله -عز وجل- لشيء من خلقه خشع له".
أخرجه أحمد (٤/ ٢٦٧).
فأنت ترى الاضطراب في سنده ومتنه:
فأما في سنده: فكما تلاحظ في بعض الروايات: عن أبي قلابة، عن النعمان وفي بعضها: عنه، عن قبيصة. وفي بعضها: عنه، عن هلال بن عامر أن قبيصة حدثه.
وفي بعضها: عنه، عن رجل، عن النعمان.
ؤأما في المتن: ففي رواية: أنه لم يزل يصلي حتى انجلت، وأنه خطب بعد الصلاة فكان مما قال:"فإِذا رأيتم ذلك فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة".
وفي رواية لم يذكر فيها هذا القول.
وهناك روايات أخرى راجعها في جامع الأصول (٦/ ١٨٦).
ولهذا الاضطراب الشديد أعله الشيخ الألباني في إرواء الغليل (٣/ ١٣١).
وفي الباب: عن بلال -رضي الله عنه- قال: كسفت الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ=