= "صليت إلى جنب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم كسفت الشمس فلم أسمع له قراءة".
وسنده ضعيف؛ موسى بن عبد العزيز، قال في التقريب (٥٥٢: ٦٩٨٨): صدوق سيِّىء الحفظ.
وأخرجه أيضًا في معجمه الأوسط -كما في مجمع البحرين (ق ٩٣/ أ) -، قال: حدثنا إبراهيم، حدثنا أبي، حدثنا حفص بن عمر العدني: حدثنا الحكم بن أبان به.
وفيه: فكنت إلى جنب النبي -صلى الله عليه وسلم- فلم أسمع القراءة.
وسنده ضعيف؛ حفص بن عمر العدني، قال في التقريب (١٧٣: ١٤٢٠): ضعيف.
وفي الباب عن سمرة بن جندب:
أخرجه أبو داود (١/ ٧٠٠: ١١٨٤) مطولًا، والنسائي (٣/ ١٤٨: ١٤٩٥)، والترمذي (٣/ ٤٠ عارضة)، وابن ماجه (١/ ٤٠٢: ١٢٦٤)، وأبو بكر بن أبي شيبة (٢/ ٤٧٢) كلهم مختصرًا، وابن حبان في صحيحه -كما في الإحسان (٤/ ٢٢٢) - مطولًا كلفظ أبي داود، والحاكم في المستدرك (٣/ ٣٣٠) مطولًا، (٣/ ٣٣٤) مختصرًا، كلهم من طريق الأسود بن قيس قال: حدثني ثعلبة بن عباد أنه سمع سمرة بن جندب يقول .. فذكره.
واللفظ المختصر: صلى بنا النبي -صلى الله عليه وسلم- في كسوف ولا نسمع له صوتًا. وقال الترمذي: حسن صحيح.
قلت: وفيه علتان:
١ - أن في سنده ثعلبة بن عباد -بكسر العين وتخفيف الموحدة- عده علي بن المديني وابن حزم وابن القطان من المجاهيل -كما في تهذيب التهذيب (٢/ ٢٤) -.
٢ - أنه لو صح فهو مخالف للحديث الصحيح الصريح؛ حديث عائشة رضي الله عنها قالت: جهر النبي -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الخسوف بقراءته.
أخرجه البخاري (٢/ ٥٤٩ فتح) في كتاب الكسوف، باب الجهر بالقراءة في الكسوف، ومسلم (٢/ ٦٢٠: ٩٠١/ ٥) في كتاب الكسوف، باب صلاة الكسوف.