أخرجه أحمد في مسنده (٣/ ٤٢٩)، والبزار -كما في كشف الأستار (١/ ٣١٨) -، من طريق أبي داود الطيالسي به. وأخرجه الطبراني في معجمه الكبير -كما في مجمع الزوائد ٢/ ٢١٢) -، و (مجمع البحرين ١/ ٩٢/ ب)، والبخاري في تاريخه الكبير (٧/ ٣٢٩) في ترجمة الليثي، وابن أبي خيثمة والبغوي -كما في الإصابة (٣/ ٤١٧) - كلهم من طريق عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عاصم الليثي، عن معاوية الليثي به.
وذكره السيوطي في الدر المنثور (٨/ ٣١)، وعزاه لأحمد فقط.
ويشهد له ما رواه أبو هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- قال:"إن الله عَزَّ وَجَلَّ لَيُصَبحُ القوم بالنعمة، ويُمَسِّيهم، فَيُصْبِح طائفة منهم كافرين، ليقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا". أخرجه ابن جرير في تفسيره (٢٧/ ١٢٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٣٥٩) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التيمي، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به.
ولفظ البيهقي:"إن الله عَزَّ وَجَلَّ ليبيِّت القوم بالنعمة، ثم يصبحون وأكثرهم بها كافر يقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا". وسنده حسن من أجل محمد بن إسحاق. انظر ترجمته في التهذيب (٩/ ٣٨).
وأصله في الصحيح من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- قال:"ما أنزل الله من السماء من بركة إلَّا أصبح فريق من الناس بها كافرين، ينزل الله الغيث فيقولون: بكوكب كذا وكذا".
رواه مسلم في صحيحه (١/ ٨٣: ١٢٥/ ٧٢) في كتاب الإيمان، باب بيان كفر من قال: مطرنا بالنوء، وابن مندة في الإيمان (٢/ ٥٩٢).