وتابعه: الحَكَم، عن إبراهيم به. أخرجه أبو نعيم في الحلية (٢/ ١٠١) من طريق الحكم به، ولفظه: عن علقمة، قال: لا تنعوني كنعي أهل الجاهلية ولا تؤذنوا بي أحدًا، وأغلقوا الباب، ولا تتبعني امرأة، ولا تتبعوني بنار، وإن استطعتم أن يكون آخر كلامي لا إله إلَّا الله فافعلوا. وسنده صحيح.
وقد ورد الأثر من طريق أخرى. أخرجها ابن سعد في الطبقات الكبرى (٦/ ٩٢)، قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، قال: قال علقمة للأسود وعمرو بن ميمرن: ذكراني لا إله إلَّا الله عند الموت، ولا تؤذنا بي أحدًا. فإنها نعي الجاهلية، أو دعوى الجاهلية.
ورجاله ثقات، لولا أن أبا إسحاق السبيعي مدلس وقد اختلط، وزهير هو ابن معاوية بن خديج، روى عنه بعد الاختلاط.
ثم إنه قد قيل إن أبا إسحاق لم يسمع من علقمة -كما في ترجمته في التهذيب (٨/ ٦٥) -، وعلى ذلك فالسند ضعيف.
ولبعض هذا الأثر أصل في الصحيح من حديث أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري. أما حديث أبي هريرة مرفوعًا فلفظه: "لقنوا موتاكم لا إله إلَّا الله".
أخرجه مسلم في صحيحه (٢/ ٦٣١: ٩١٧ - ٢)، وابن ماجه (١/ ٤٦٤: ١٤٤٤)، وابن الجارود في المنتقى (٢٥٦)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٣٨٣)، وابن حبان (الإحسان ٥/ ٤) عن أبي هريرة مرفوعًا به.
وأما حديث أبي سعيد الخدري، فلفظه: "لقنوا موتاكم لا إله إلَّا الله".
أخرجه سلم (٢/ ٦٣١:٩١٦ - ١)، وأبو داود (٣/ ٣١١٧)، والنسائي (٤/ ٥: ١٨٢٦)، والترمذي (٤/ ١٩٩ عارضة)، وابن ماجه (١/ ٤٦٤: ١٤٤٥)، والبيهقي (٣/ ٣٨٣)، وأحمد (٣/ ٣)، وابن أبي شيبة (٣/ ٢٣٨) عن أبي سعيد مرفوعًا به.=