للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= وسنده هالك تالف، قال ابن الجوزي: [هذا حديث لا يصحّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وإنما يروى عن الحسن. قال أبو عبد الله الحاكم: كان محمَّد بن القاسم يضع الحديث، وقال النسائي: وكثير متروك الحديث].

وقال الألباني في ضعيف الجامع (٥/ ٣٥: ٤٧٧٧) عن هذا الحديث: ضعيف جدًا.

والحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (٢/ ٣٦٥)، وعزاه للخطيب البغدادي في تاريخه -كما تقدَّم- من حديث أنس وقال: لا يصحّ: فيه محمَّد بن القاسم البلخي. وتعقبه السيوطي بأنه ورد بهذا اللفظ من مرسل عطاء، أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده بسند جيد، وله شواهد من مرسل الحسن والضحاك بن حمزة وعن علي موقوفًا، أخرجها ابن أبي الدنيا في كتاب ذكر الموت.

قلت: كذا قال ولا يخفى ما فيه، فإِن إِسناد الحارث ضعيف جدًا، فيه الحسن بن قتيبة -كما تقدَّم-، فأنى له الجودة! ولعله قد قلد في ذلك السيوطي فقد حكم عليه بذلك في كتابه الحاوي للفتاوى (٢/ ١١٩)، وقلّده محمَّد طاهر الهندي في تذكرة الموضوعات (٢/ ٤٢٥)، وهو خطأ تتابعوا عليه، يظهر لكل من درس إِسناده، وقد نقل عبارة السيوطي في الحاوي هذه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (٣/ ٦٤٦)، ولم يتعقبها، وكأنه لم يطلع على سند الحارث.

وقد ورد متن الباب ضمن حديث آخر عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: أُحْضُروا موتكم، ولَقِّنُوهم لا إله إلَّا الله، وبشروهم بالجنة، فإِن الحليم من الرجال والنساء يتحيرون عند ذلك المصرع، وإن الشيطان لأقرب ما يكون عند ذلك المصرع، والذي نفسي بيده لمعاينة مَلَكِ الْمَوْتِ أَشَدُّ مِنْ أَلْفِ ضَرْبَةٍ بِالسَّيْفِ، والذي نفسي بيده لا تخرج نفس عبد من الدنيا حتى يألم كل عرق منه على حياله.

أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (٥/ ١٨٦) في ترجمة مكحول الشامي، من=

<<  <  ج: ص:  >  >>