= هو من طريق الأفريقي أم من غيره. لكن وقعت على طريق الطبراني، فقد أفاد المناوي في فيض القدير (٣/ ٢٣٤) أن القضاعي قد رواه في الشهاب عن طريق الطبراني فإِن كان كذلك، فسند القضاعي فيه الأفريقي، ويحيى الحِماني وهما ضعيفان -كما تقدَّم-. فقول الهيثمي: رجاله ثقات ليس بصواب كما علمت.
وقد ورد الحديث من طريق جابر، وابن عمر.
أما حديث جابر: فرواه الديلمي -كما في فردوس الأخبار (٤/ ٥١٢) -، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٨٨٥) من طريق القاسم بن بهرام، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"الموت تحفة المؤمن، والدرهم والدينار ربيع المنافق، وهما رادّان أهليهما إلى النار".
وسنده ضعيف جدًا، قال ابن الجوزي في العلل: تفرد به القاسم بن بهرام، قال ابن حبان -في المجروحين (٢/ ٢١٤) -: لا يجوز الاحتجاج به بحال. اهـ.
٢ - وأما حديث ابن عمر مرفوعًا: تحفة المؤمن ثلاثة: الفقر والمرض والموت، فمن أحب الله أحبه، وكافأه الجنة".
رواه الديلمي -كما في فردوس الأخبار (٢/ ١١٢) -، وقال العراقي في تخريج الإحياء (٤/ ١٩٥): سنده ضعيف جدًا.
وبالجملة، فالمتن لا يثبت بهذه الطرق لشدة ضعفها -والله أعلم-.