أخرجه البخاري واللفظ له (٣/ ١٤٨ فتح)، ومسلم (٢/ ٦٣٧: ٩٢٦)، وأحمد (٣/ ١٣٠، ١٤٣، ٢١٧)، وأبو داود (٣/ ٤٩١)، والنسائي (١/ ٢١٥)، وعمل اليوم والليلة (٥٧٨)، والترمذي (٣/ ٢٠٨ عارضة)، وابن ماجه (١/ ٥٠٩: ١٥٩٦)، والبيهقي في السنن (٤/ ٦٥)، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ١٧٢).
وقال الترمذي: حسن صحيح.
وأما حديث يعقوب بن زيد مرسلًا، فلفظه: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرَّ على امرأة تبكي، فكلمها فلم تلتفت إليه. فأُخبِرَت بَعْدُ أنه النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأتته. فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:"إِنَّمَا الصبر عند الصدمة الأولى".
أخرجه وكيع في الزهد (٢/ ٤٥٥) قال: عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زيد، به مرسلًا.
وسنده ضعيف، موسى بن عبيدة قال في التقريب (٥٥٢: ٦٩٨٩): ضعيف، ثم إن فيه إرسال يعقوب بن زيد.
وحديث ابن عباس مرفوعًا:"الصبر عند أول صدمة" أخرجه البزار -كما في كشف الأستار (١/ ٣٧٦) -، قال: حدثنا محمَّد بن عمر بن واقد، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعًا به، وسنده ضعيف جدًا، محمَّد بن عمر بن واقد متروك.
وحديثا ابن عباس، وأبي هريرة، رمز لهما السيوطي في الجامع الصغير -كما في فيض القدير (٤/ ٢٣٣) - بالصحة، وتبعه الألباني في صحيح الجامع (٣/ ٢٦٢)، وإنما ذلك للشواهد، وإلَاّ فالإسنادان ضعيفان.
وبالجملة فحديث الباب حسن لغيره، فإِن أَبَا عُبَيْدَةَ وَإِنْ كَانَ فِيهِ مَقَالٌ، فإِن لِلْأَصْلِ شَاهِدًا قَوِيًّا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رضي الله عنه -كما تقدَّم-، قاله الحافظ ابن حجر هنا في المطالب.