= أحمد بن عثمان، حدثنا جعفر بن عون، عن بشير بن المهاجر به.
ولفظه: عن بريدة، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، فبلغه أن امرأة من الأنصار مات ابن لها، فجزعت عليه، فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعه أصحابه، فلما بلغ باب المرأة قيل للمرأة: إن نبي الله يريد أن يدخل يعزيها، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: أما إنه قد بلغني أنك جزعت على ابنك. فقالت: يا نبي الله! ما لي لا أجزع وأنا رقوب لا يعيش لي ولد، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إنما الرقوب الذي يعيش ولدها، إنه لا يموت لامرأة مسلمة أو أمرىء مسلم نسمة، أو قال: ثلاثة من ولده، فيحتسبهم إلَّا وجبت له الجنة، فقال عمر: وهو عَنْ يَمِينِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: بأبي وأمي واثنين؟ فقال نبي الله:"واثنين".
وسنده حسن من أجل بشير بن المهاجر، فهو صدوق فيه لين -كما في التقريب (١٢٥/ ٧٢٣) -، أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٨)، وعزاه للبزار وقال:
رجاله رجال الصحيح.
وقد أخرجه الحاكم في مستدركه (١/ ٣٨٤) من طريق واصل بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا بشير بن المهاجر به.
ولفظه مثل لفظ الباب. وقال الحاكم: صحيح الإِسناد، ووافقه الذهبي في التلخيص.
قلت: وسنده حسن، من أجل بشير، ففي حفظه ضعف -كما تقدم-، وكذا حسن هذا السند العلامة الألباني في أحكام الجنائز (١٦٥)، وصحح الحديث في صحيح الجامع (٣/ ١٨٩: ٣٥٤٩)، وذلك بشواهده ومتابعاته.
والحديث ذكره السيوطي في الجامع الصغير وعزاه لابن أبي الدنيا عن بريدة ورمز له بالصحة -كما في فيض القدير (٤/ ٥٧) -.