= -كما علمت-، لكنه يتقوى بالشواهد، فقد ورد مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العاص، وجابر بن عبد الله، وعمر بن الخطاب، وإياس بن بكير مرفرعًا، وعن عطاء مرسلًا.
١ - أما حديث عبد الله بن عمرو، فأخرجه أحمد في مسنده (٢/ ٢٢٠) من طريق بقية بن الوليد، حدثني معاوية بن سعيد التجيبي سمعت أبا قبيل يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي فتنة القبر".
وبقية مدلس، لكنه صرح بالتحديث هنا، فأمن تدليسه، لكن فيه معاوية ابن سعيد التجيبي -بضم التاء وكسر الجيم- قال الحافظ في التقريب (٥٣٧: ٦٧٥٧): مقبول، يعني إذا توبع.
وأخرجه أحمد في مسنده (٦/ ٧ الفتح الرباني)، والترمذي في سننه (٢/ ٢٦٨ عارضة) من طريق هشام بن سعد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا به.
ولفظه: ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلَّا وقاه الله فتنة القبر.
قال الترمذي: هذا حديث غريب، وليس إِسناده بمتصل ولا نعرف لربيعة بن سيف سماعًا من عبد الله بن عمرو.
قلت: وقد ضعفه الحافظ في الفتح (٣/ ٢٥٣)، وكذا المباركفررى في تحفة الأحوذي (٤/ ١٨٨)، قال العراقي -كما في إتحاف السادة المتقين (٣/ ٢١٧) -: ووصله الترمذي الحكيم في النوادر بزيادة عياض بن عقبة الفهري بينهما، وقيل لم يسمع عياض أيضًا من عبد الله بن عمر، وبينهما رجل من الصدف.
قال الزبيدى في شرحه على إحياء علوم الدين (٣/ ٢١٧): ووجد بخط=