= يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب، أنبأنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ أَبِي نصر، عن عُبادة بن نُسَيّ، عن أبيه، عَنْ عُبادة بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: فذكره.
ولفظه مثل لفظ الباب، وسنده ضعيف، فيه نُسَيّ، قال الحافظ في التقريب
(٥٦٠/ ٧١٠٨) مجهول، وكذا فيه حاتم وهو مجهول -كما تقدَّم-.
وأخرجه أبو داود في سننه، في كتاب الجنائز، باب كراهية المغالاة في الكفن (٣/ ٥٠٩: ٣١٥٦)، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٤٠٣) من نفس هذه الطريق، وبنفس اللفظ زاد في آخره:"وخير الأضحية الكبش الأقرن". وسنده ضعيف -كما تقدَّم-.
وورد المتن من حديث أبي أمامة: أخرجه الترمذي في سننه (٣/ ٣٦ عارضة)، وابن ماجه في السنن أيضًا (٢/ ١٠٤٦: ٣١٣٠) من طريق عُفَيْر بْنُ مَعْدَانَ، عَنْ سُلَيم بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وسلم .. فذكره.
ولفظه:"خير الأضحية الكبش، وخير الكفن الحلة".
وقال الترمذي: حديث غريب. قلت: وسنده ضعيف جدًا، فيه عُفَير بن معدان، قال أبو حاتم -كما في الجرح والتعديل (٧/ ٣٦) -: هو ضعيف الحديث، يُكثِر الرواية عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمناكير بما لا أصل له، لا يشتغل بروايته.
قلت: فالسند شديد الضعف، لا يصلح، لأن يكون شاهدًا للباب، وعلى ذلك فالحديث ضعيف مرسلًا وموصولًا.