- حديث بردة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- في سفر، فنزل بنا ونحن معه، قريب من ألف راكب، فصلى ركعتين، ثم أقبل علينا بوجهه وعيناه تذرفان، فقام إليه عمر بن الخطاب ففداه بالأب والأم، يقول: يا رسول الله ما لك؟ قال: "إني سألت ربي عَزَّ وَجَلَّ في الاستغفار لأمي، فلم يأذن لي، فدمعت عيناي رحمة لها من النار، واستأذنت ربي في زيارتها فأذن لي، وإني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، ولتزدكم زيارتها خيرًا".
أخرجه أحمد (٥/ ٣٥٥، ٣٥٧، ٣٥٩)، وابن أبي شيبة (٣/ ٣٤٢)، والحاكم (١/ ٣٧٦)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٧٦)، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
وفي الحديث كلام طويل، انظر له: البدر المنير (٤/ ٥٢ /أ)، وإرواء الغليل (٣/ ٢٢٤ وما بعدها).
- وقد تقدم حديث أبي هريرة، وزيد بن الخطاب في تخريج الحديث الماضي برقم (٨٢٤).