= وورد عن مكحول مرسلًا: أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣/ ٥٥٢)، واللفظ له، وابن سعد في الطبقات الكبرى (١/ ١٣٧) قالا: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي حسين، عن مكحول قال: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو معتمد على عبد الرحمن بن عوف، وإبراهيم ابن النبي -صلى الله عليه وسلم- يجود بنفسه، فلما رآه دمعت عيناه، فقال له عبد الرحمن بن عوف: أي رسول الله، تبكي، متى يراك المسلمون تبكي يبكوا، قال: فلما ترقرقت عبرته قال: "إنما هذا رحم، وإن من لا يرحم لا يرحم، إنما أنهى الناس عن النياحة، وأن يُنْدَب الميت بما ليس فيه". فلما قضى قال:"لولا أنه وعد جامع، وسبيل مأتى، وأن الآخر منا يلحق بالأول، لوجدنا غير الذي وجدنا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون، تدمع العين، ويجد القلب، ولا نقول ما يسخط الرب، وفضل رضاعه في الجنة".
رجاله ثقات، إلَّا أنه مرسل.
وورد عن عطاء مرسلًا أيضًا: أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (١/ ١٣٨) قال: أخبرنا الفضل بن دُكَين، أخبرنا طلحة بن عمرو، عن عطاء، قال: لما توفي إِبْرَاهِيمَ ابْنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:"إن القلب سيحزن، وإن العين ستدمع، ولن نقول ما يسخط الرب، ولولا أنه وعد صادق، ويوم جامع، لاشتد وجدنا عليك، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون".
وسنده ضعيف جدًا، طلحة بن عمرو هو الحضرمي، قال في التقريب (٢٨٣/ ٣٠٣٠): متروك.
والحديث عزاه الحافظ في الفتح (٣/ ١٧٣)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١٩)، للطبراني عن أبي أمامة، ولم أجده في المطبوع.