= رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَادَ ابن أخي جابر الأنصاري، فجعل أهله يبكون عليه، فقال لهن جابر: لا تؤذوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فقال رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "دَعْهُنَّ فليبكين ما دام حيًا، فإِذا وجب فليسكتن ... " الحديث. قال المنذري في الترغيب (٣/ ٣٣٤): رواه الطبراني، ورواته محتج بهم في الصحيح. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١٦): رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. اهـ.
وفي الباب عن عتيك بن الحارث. أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ٣٩٢)، وأحمد في مسنده (٥/ ٤٤٥) من طريق الفضل بن دكين، حدثنا إسرائيل، عن عبد الله بن عيسى، عن جابر (في المطبوع من مصنف ابن أبي شيبة ومسند أحمد: جبير) بن عتيك، عن عمه (في المطبوع من المسند: عمر)، قال: دخلت مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأنصار، وأهله يبكون، فقلت: أتبكون عليه وهذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "دَعْهُنَّ يبكين ما دام عندهن، فإِذا وجب فلا يبكين".
ورجاله ثقات معروفون، إلَّا عبد الله بن عيسى لم أستطع تحديده، والله أعلم.