= المستدرك (١/ ٣٥٨) عن آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة به. ولفظه:"صليت خلف ابن عباس على جنازة، فسمعته يقرأ بفاتحة الكتاب، فلما انصرف أخذت بيده،
فسألته، فقلت: أتقرأ؟ فقال: نعم، إنه حق وسنة". وسكت عليه هو والذهبي.
وتابع شعبةَ عن سعد: كل من إبراهيم بن سعد، وسفيان.
فأما رواية إبراهيم بن سعد، فأخرجها الشافعي في مسنده -كما في ترتيبه (١/ ٢١٠) -، والنسائي (٤/ ٧٤) عن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، به. ولفظه:
"صليت خلف ابن عباس على جنازة، فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، وجهر حتى أسمعنا، فلما فرغ أخذت بيده فسألته. فقال: سنة وحق.
وأما رواية سفيان، فأخرجها الترمذي (٤/ ٢٤٥ عارضة)، والدارقطني في سننه (٢/ ٧٢)، والحاكم في المستدرك (١/ ٣٨٦) عن عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن سعد به، ولفظه: "أن ابن عباس صلى على جنازة. فقرأ بفاتحة الكتاب.
فقلت له. فقال: إنه من السنة أو من تمام السنة.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرطهما ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
الطريق الثاني: عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٣٥٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٤٢) عن موسى بن يعقوب الزمعي، حدثني شرحبيل بن سعد به. ولفظه: قال: حضرت ابن عباس رضي الله عنهما صلى بنا على جنازة بالأبواء، وكبر، ثم قرأ بأم القرآن رافعًا صوته بها، ثُمَّ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ قَالَ:(اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك، يشهد أن لا إله إلَّا أنت وحدك لا شريك لك، ويشهد أن محمدًا عبدك ورسولك، أصبح فقيرًا إلى رحمتك وأصبحت غنيًا عن عذابه، يخلى من الدنيا وأهلها، إن كان زاكيًا فزكه، وإن كان مخطئًا فاغفر له، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تضلنا بعده). ثم كبر ثلاث تكبيرات ثم انصرف، فقال:(يا أيها الناس إني لم أقرأ علنا إلَّا لتعلموا أنها السنة).=