= أبي بكر أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَلَى عمر أربعًا، وكبر الحسن بن علي على علي أربعًا، وكبر الحسين بن علي على الحسن أربعًا، وكبرت الملائكة على آدم أربعًا".
أخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٣٨٦)، والدارقطني في سننه (٢/ ٧٢)، وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ، وعنه ابن الجوزي -كما في البدر المنير (٢/ ٣٣: ب) -.
قال الحاكم: لست ممن يخفى عليه أن الفرات بن السائب ليس من شرط هذا الكتاب وإنما أخرجته شاهدًا. اهـ. وقال الذهبي في التلخيص: فرات ضعيف. اهـ.
قلت: هذا لا يصلح شاهدًا؛ لأنه شديد الضعف، فرات: متروك.
قال ابن الملقن في البدر المنير (٢/ ٣٣: ب) بعد أن ذكر حديث ابن عباس: قال الخلال في علله: أخبرني حرب قال: سئل أحمد عن أبي المليح، عن ميمون، عن ابن عباس، أن آخر جنازة صلى عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- أربعًا. (أخرجه ابن حبان في المجروحين (٢/ ٢٩٨) في ترجمة محمد بن معاوية النيسابوري). قال أحمد: هذا كذِب إنما رواه محمد بن زياد الطحان وكان يضع الحديث. وقال الأثرم: رواه محمد بن معاوية النيسابوري عن أبي المليح، عن ميمون، عن ابن عباس أن الملائكة صلت على آدم فكبرت عليه أربعًا. قال أبو عبد الله: رأيت لمحمد هذا أحاديث موضوعة فذكر منها هذا الحديث، واستعظمه أبو عبد الله، وقال: أبو المليح كان أصح حديثًا وأتقى من أن يروي مثل هذا. اهـ.
وأما حديث أنس الذي ذكره الحاكم فهو من مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أنس رضي الله عنه قال: كبرت الملائكة على آدم أربعًا، وكبر أبو بكر على النبي -صلى الله عليه وسلم- أربعًا، وكبر عمر على أبي بكر أربعًا، وكبر صهيب على عمر أربعًا، وكبر الحسن على علي أربعًا، وكبر الحسين على الحسن أربعًا.
أخرجه الحكم في المستدرك (١/ ٣٨٥)، والدارقطني في السنن (٢/ ٧١). قال=