زلال الفضائل من أشرف (حجر)، ومجري الجواري المنشآت في بحر يضل في معتبر لمن عبر، قد ملك من الفضل نصابًا، واطلع في موقع في (الحفظ شهابًا)، وأظهر لأبلغ الثناء استئهالًاواستيجابًا، أتى من تسلسل أنفاسه بنفيسة صارت لديباجة المسندات طرازًا، ولطالبي كنز الحديث من (الحجر) المكرم من كلامه ركازًا، جلا (شهاب فضله) عن وجه الإسناد ليل كل مشكل بهيم، واستجلب من غرر المسانيد أخبار كل حديث وقديم، ... أحيا من دارس معالم الحديث ما أرانا بعد العشية عرارًا، معرفًا أبناء جلدته أن وحي إبداع الفضائل بعد لم ينقطع، وسلوك طريقة الإعجاز أصلًا ورأسًا لم يمتنع، ولا غرو فإنه الفاضل الذي فضله لا يُنكر، وتحريره للفضائل واجتهاده فيها قد نطق وأخبر، وعلى حجر مقامه العالي من بيت الفضل بحجر حجره حجر (١).
كما كنت آمل أن أظفر ببعض النتائج عن مكنون هذا الكتاب، فوصلت -بحمد الله- إلى أكثر من بغيتي، وقد سكبت جل ذلك في دراستي عن الكتاب، فللَّه الحمد والمنّة.
ولقد سرت في تحقيقي على ضوء النقاط التالية:
(١) كتابة النص حسب قواعد الإِملاء، ومراعاة قواعد وضع علامات الترقيم بدقة لتساعد فعلًا على فهم النص وتوضيحه.
(ب) ضبط ما يحتاج إلى ضبط، وذلك بالشكل في الأصل، وبالحروف في الهامش.
(١) هذه قطعة من ثناء شيخ الحافظ الفيروزآبادي عليه. انظر: الجواهر والدرر (ص،٢١٦).