= أبي معشر، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مهران أنه شهد ابن عمر صلى على ولد الزنا. فقيل: إن أبا هريرة لم يُصَلّ عليه وقال: هو شر الثلاثة. فقال ابن عمر: هو خير الثلاثة.
وسنده ضعيف من أجل محمد بن كعب.
وقد ورد:"ولد الزنا شر الثلاثة" مرفوعًا من حديث أبي هريرة، وابن عباس وغيرهما رضي الله عنهما.
أما حديث أبي هريرة: فأخرجه أبو داود (٤/ ٢٧١: ٣٩٦٣)، والطحاوي في مشكل الآثار (١/ ٣٩١)، والحاكم (٢/ ٢١٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (١٠: ٥٧، ٥٩)، وأحمد (٢/ ٣١١) من طرق عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: فذكره.
زاد البيهقي في رواية: قال سفيان: يعني إذا عمل بعمل أبويه".
وسنده صحيح. قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، وواففه الذهبي. وكذا صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢/ ٢٨١: ٦٧٢).
وتابعه عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة به. أخرجه الحاكم وعنه البيهقي، وسنده حسن. انظر: الصحيحة (٢/ ٢٨٢).
وأما حديث ابن عباس رضي الله عنهما: فأخرجه ابن عدي (٣/ ٩٥٨)، والطبراني في المعجم الكبير (١٠/ ٣٤٦: ١٠٦٧٤) عن مندل بن علي، عن محمد بن أبي ليلى، عن داود بن علي، عن أبيه، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: ولد الزنا شر الثلاثة، إذا عمل بعمل أبويه".
وسنده ضعيف؛ فيه مندل، وهو ضعيف. انظر: التهديب (١٠: ٢٩٨)، ومحمد بن أبي ليلى ضعيف. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٢٥٧)، وقال: فيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ ومندل وثق، وفيه ضعف. اهـ.
وانظر: مزيدًا من الشواهد والفوائد: سلسلة الأحاديث الصحيحة (٢/ ٢٨٢ وما بعدها).