للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٨٧ - وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا (١) الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ أَبُو الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ: إِنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيَّ حَدَّثَهُ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَائِذٍ يَقُولُ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي جَنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَلَمَّا وُضِعَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا تُصَلِّ (٢) عَلَيْهِ، فإِنه رَجُلٌ فَاجِرٌ، فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: هَلْ رَآهُ أَحَدٌ مِنْكُمْ عَلَى شَيْءٍ مِنْ عَمَلِ الإِسلام؟، فَقَالَ رَجُلٌ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَرَسَ مَعَنَا لَيْلَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى، فَصَلَّى عليه، وحثى عَلَيْهِ التُّرَابَ، وَقَالَ: أَصْحَابُكَ يَظُنُّونَ أَنَّكَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يَا عُمَرُ إِنَّكَ لَا تُسأل عَنْ أَعْمَالِ الناس، ولكن تُسألون عن الصلاة (٣).


(١) لم تظهر في (حس).
(٢) في باقي النسخ: "ألا نصلي عليه"، وهو تحريف مخالف للسياق.
(٣) في رواية أخرى -قد أبي يعلى وستأتى برقم (٨٨٨) -: "وإنما تسأل عن الغيبة".
وفي روايتين أخريين: "إنما تسأل عن الفطرة"، زاد البغوي: يعني الإسلام -كما في الإصابة (٤/ ١٣٤) -.
ويبدو أن رواية الفطرة أقرب لدلالة السياق والسباق عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>