أما بهذا السند فلم أجده، وإنما ورد من طريق أخرى متصلة بلفظ:
"عقالًا"، فقد أخرجه البخاري في صحيحه (١٣/ ٢٤٨ فتح)، ومسلم (١/ ٥١: ٣٢)، وأبو داود في سننه (٢/ ١٩٨: ١٥٥٦)، والترمذي (١٠/ ٦٩ عارضة)، والنسائي (٥/ ١٤) عن الزهري، أخبرني عبيد الله بن عتبة، عن أبي هريرة قال:"لما تُوفّي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، واستُخلف أبو بكر بعده، وكفر من كفر من العرب قال عمر لأبي بكر: كيف تقاتل الناس وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: " أُمرت أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ما له ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله". فقال: والله لأُقاتلن من فرّق بين الصلاة والزكاة، فإِن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالًا كانوا يؤدونه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم على منعه، فقال عمر: فوالله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق".
وأما رواية "عناقًا" فأخرجها البخاري في صحيحه (٣/ ٢٦٢ فتح)، وأحمد في مسنده (١/ ١٩، ٣٥، ٤٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ١٠٤، ١١٤)، والبغوي في شرح السنة (٥/ ٤٨٨) عن الزهري، حدثنا عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بن مسعود أن أبا هريرة قال: لما تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وكان أبو بكر،=