= الوجه الخامس: عن هشيم، عن منصور بن زاذان، عن الحكم، عن الحسن بن مسلم، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ذكره أبو داود في سننه (٢/ ١١٥) هكذا معلَّقًا، وقال هو، والدارقطني في السنن" والبيهقي:
"وهذا هو الأصح من هذه الروايات). وكذا قال ابن حجر في الفتح (٣/ ٣٣٤).
قلت: إذ رجاله ثقات، والحسن بن مسلم هو ابن يَنّاق. من التابعين، فالحديث مرسل صحيح، لكن له شواهد عن علي، وأبي رافع، وابن مسعود تقوّيه.
أما حديث علي فرواه البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ١١١) عن وهب بن جرير، حدثنا أبي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أبي البختري، عن علي به.
ورجاله ثقات، إلا أنه منقطع؛ أبو البختري لم يدرك عليًّا -كما في مراسيل ابن أبي حاتم (ص ٧٦) -، وبذلك أعله البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ١١١).
وأما حديث أبي رافع: فرواه الدارقطني (٢/ ١٢٥)، واللفظ له، والطبراني في الأوسط -كما في مجمع البحرين (١/ ١٢٤/ ب) - عن شريك، عن إسماعيل المكي، عن سليمان الأحول، عن أبي رافع أَنَّ النَّبِيَّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعَثَ عمر ساعيًا، فكان بينه وبين العباس شيء، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَمَّا علمت أن الرجل صنو أبيه، إن العباس أسلفنا صدقة العام، عام الأول".
قال الطبراني:"لم يروه عن سليمان إلا إسماعيل، ولا عنه إلا شريك".
قلت: إسماعيل وشريك ضعيفان.
وأما حديث عبد الله بن مسعود: فرواه الطبراني واللفظ له في الكبير (١٠/ ٨٧: ٩٩٨٥)، والأوسط -كما في مجمع البحرين (١/ ١٢٤/ ب) -، والبزار -كما في كشف الأستار (١/ ٤٢٤: ٨٩٦) - عن محمد بن ذكوان، عن منصور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إن عم الرجل صنو أبيه، وإن النبي تعجل من العباس صدقة عامين في عام".=