= وابن أبي شيبة (٣/ ١٨١)، ويحيى بن آدم في الخراج (١٤٧: ٥٢٥)، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ١١٣) عن سفيان بن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة وعمر بن دينار، عن طاوس قال: قال معاذ باليمن: ائتوني بعرض ثياب آخذه منكم مكان الذرة والشعير، فإِنه أهون عليكم، وخير للمهاجرين بالمدينة.
لكن بقي معلولًا بالانقطاع. قال الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق (٣/ ١٣): وهو إلى طاوس إِسناد صحيح، لكنه لم يسمع من معاذ فهو منقطع.
والأثر ذكره البخاري في صحيحه (٣/ ٣١١ فتح) تعليقًا فقال: وقال طاوس: قال معاذ لأهل اليمن: ائتوني بعرض ثياب خميص أو لبيس في الصدقة مكان الشعير والذرة أهون عليكم، وخير لأصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة.
وهو صحيح الإِسناد إلى طاوس -كما تقدم-، لكنه منقطع، ومع أنه ذكره بصيغة الجزم. قال الحافظ ابن حجر في الفتح (٣/ ٣١٢): هذا التعليق صحيح الإِسناد إلى طاوس، لكن طاوس لم يسمع من معاذ فهو منقطع، فلا يغتر يقول من قال ذكره البخاري بالتعليق الجازم فهو صحيح عنده، لأن ذلك لا يفيد إلَّا الصحة إلى من علق عنه، وأما باقي الإِسناد فلا. اهـ.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (٤/ ١٠٥: ٧١٣٣)، ويحيى بن آدم في الخراج (ص ١٥١) عن الثوري، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ معاذ بن جبل أنه كان يأخذ من أهل اليمن في زكاتهم العروض.