= ٢٠١)، وابن أبي شيبة (٣/ ٢١٤)، وابن خزيمة (٤/ ٦٠)، والطبراني (٣/ ٨٧: ٢٧٤١) من طرق عن ثابت بن عمارة، عن ربيعة بن شيبان قال: قلت للحسن بن علي: ما تعقل عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: صعدت معه غرفة الصدقة، فأخذت تمرة فلكتها. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ألقها، فإِنا لا تحل لنا الصدقة".
وأخرجه الطيالسي (١٦٣: ١١٧٧)، وابن خزيمة (٤/ ٥٩)، والطبراني (٣/ ٧٦: ٢٧١٠، ٧٨: ٢٧١٤) من طرق عن بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء السعدي قال: قلت للحسن بن علي: ما تذكر من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قال: أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة، فألقيتها في فمي، فانتزعها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بلعابها، فالقاها في التمر. فقال له رجل: ما عليك لو أكل هذه التمرة. قال: "إنا لا نأكل الصدقة". وسنده صحيح.
وأما قبول النبي -صلى الله عليه وسلم- للهدية، ورده الصدقة: فمن شواهده: حديث أبي هريرة، وأم عطية، وجويرية، وأنس، وعا ئشة.
١ - أما حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- إذا أتي بطعام سأل عنه أهدية أم صدقة، فإِن قيل: صدقة، قال لأصحابه: كلوا، ولم يأكل. وإن قيل هدية، ضرب بيده -صلى الله عليه وسلم- فأكل معهم. فرواه البخاري (٥/ ٢٠٣ فتح)، واللفظ له، ومسلم (٢/ ٧٦٥: ١٠٧٧)، وأحمد (٢/ ٤٩٢) من طرق عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة به.
٢ - وأما حديث أم عطية قالت: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بشاة من الصدقة، فبعثتُ إلى عائشة منها بشيء، فَلَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى عائشة قال: هل عنكم شيء، قالت: لا، إلَّا أن نسيبة بعثت الينا من الشاة التي بعثتم بها إليها، قال: إنها قد بلغت محلها.
فرواه البخاري (٣/ ٣٥٦ فتح)، ومسلم (٢/ ٧٥٦: ١٠٧٦)، واللفظ له، وأحمد (٦/ ٤٠٧) من طريق خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أم عطية به.
٣ - وأما حديث جويرية زوج النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها فقال: هل من طعام. قالت: لا، والله يا رسول الله، ما عندي طعام إلَّا عظم من شاة أعطيته=