لكن تابعه سفيان الثوري، عن عطاء به مختصرًا بلفظ آخر، أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٤/ ٥١: ٦٩٤٢)، وابن أبي شيبة (٣/ ٢١٥)، وأحمد (٣/ ٣٤٨، ٤/ ٣٤)، والبخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٤٢٨)، والطبراني (٢٠/ ٣٥٤: ٨٣٦)، ولفظه: عن عطاء بن السائب قال: حدثتني أم كلثوم ابنة علي، قال: وأتيتها بصدقة كان أُمِر بها، فقالت: احذر شبابنا، فإِن ميمونا أو مهرانًا، (في رواية ابن أبي شيبة:"مهران". وفي رواية الطبراني:"طهمان أو ذكوان") مولى النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرني إِنَّهُ مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: يا ميمون أو يا مهران، إنا أهل بيت نهينا عن الصدقة، وإن موالينا من أنفسنا، فلا تأكل الصدقة.
وسنده صحيح؛ الثوري سمع من عطاء بن السائب قبل اختلاطه -كما في شرح العلل (٢/ ٧٣٤) -.
وتابعه أيضًا: شريك، عن عطاء بن السائب به، أخرجه الطبراني في الكبير (٤/ ٢٧٤: ٤٢١٧)، وشريك ضعيف.
وتابعه أيضًا: ورقاء، عن عطاء بن السائب به. رواه الطبراني في الكبير (٢٠/ ٣٥٤: ٨٣٧)، والطحاوي في شرح الآثار (٢/ ٩).
وورقاء هو ابن عمر اليشكري وهو صدوق -كما في التقريب (٥٨٠: ٧٤٠٣) -، لكن لا يعرف هل سمع من عطاء في الاختلاط أم قبله.
وبالجملة فمتن حديث الباب ضعيف، لأنه من تخاليط عطاء، والصحيح رواية سفيان، والله أعلم، وهو الموفق سبحانه.