للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوم حنين، إلى جنب بعير من المقاسم، ثم تناول شيئًا من البعير، فأخذ منه قردة، يعني وبرة فجعل بين إصبعيه، ثم قال: يا أيها الناس، إن هذا من غنائمكم، أدوا الخَيْط والمِخْيط فما فوق ذلك، وما دون ذلك، فإِن الغلول عار على أهله يوم القيامة، وشنار، ونار". وسنده ضعيف، عيسى بن سنان القسملي قال في التقريب (٤٣٨: ٥٢٩٥): لين الحديث.

وذكره البوصيري في زوائد ابن ماجه (٢/ ١٢٠)، وقال: هذا إِسناد صحيح، عيسى بن سنان القسملي مختلف فيه.

قلت: الراجح فيه أنه لين الحديث، وعلى القول بأنه مختلف فيه فالإسناد حسن.

٢ - وأما حديث عمرو بن عبسة قال: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- إلى بعير من المغنم، فلما سلم أخذ وبرة من جنب البعير. ثم قال: ولا يحل لي من غنائمكم مثل هذه إلَّا الخُمس، والخُمس مردود فيكم".

رواه أبو داود (٣/ ٨٢: ٣٨٥٥) قال: حدثنا الوليد بن عتبة، حدثنا الوليد، حدثنا عبد الله بن العلاء، أنه سمع أبا سلام الأسود قال: سمعت عمرو بن عبسة قال: فذكره.

ورجاله ثقات إلَّا أن أبا سلام هو ممطور، عن عمرو مرسل -كما في المراسيل (ص ٢١٥)، والجرح (٨/ ٤٣١) -.

٣ - وأما حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أتى بعيرًا، فأخذ من سنامه وبرة بين إصبعيه ثم قال: إنه ليس لي من الفيء شيء، ولا هذه، إلا الخُمس، والخُمس مردود فيكم".

رواه النسائي (٧/ ١٣١) قال: أخبرنا عمرو بن يزيد، حدثنا ابن أبي عدي، حدثنا حماد بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ به.

وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس لا يُقبل حديثه إلَّا مصرحًا بالسماع، وقد عنعن هنا.

وبالجملة، فحديث الباب بهذه الشواهد حسن على أقلّ الأحوال.

<<  <  ج: ص:  >  >>