= وفيه الحسن بن أبي جعفر الجُفري قال في التقريب (١٥٩: ١٢٢٢): ضعيف الحديث.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٣٢٤)، وقال: رواه أحمد، وروى البزار طرفاً منه في الصيام فقط ورجاله موثقون. اهـ.
قلت: بل الحسن بن أبي جعفر، الراجح تضعيفه. لكنه يتقوى بالطريق الأولى. ورواه أبو نعيم في الحلية (٥/ ٢٠٨) من طريق داود بن أبي الفرات، عن محمَّد بن سيف أبي رجاء الأسدي، عن عطاء الخراساني، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي سهل، عن حذيفة قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - في مرضه الذي توفي فيه، وعلي يُسنِده إلى صدره. فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ كيف تجدك؟ قال: صالح. فقلت لعلي: ألا تدعني فأسند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى صدري فإنك قد جهدت وأعييت. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لا، هو أحق بذلك يا حذيفة. ادن مني، فدنوت منه فقال: يا حذيفة من ختم له بصدقة أو بصوم يبتغي وجه الله أدخله الله الجنة. قلت: بأبي وأمي وأُعلن أم أُسر. قال: بل أَعلن.
قال أبو نعيم: مشهور من حديث نعيم، غريب من حديث عطاء، تفرد به داود.
وله طرق أخرى لاتخلو من الضعف تكلم عليها العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة (٤/ ٢٠٠: ١٦٤٥).
ورواه الحارث بن أبي أسامة بغية الباحث (٢/ ٣٤١): حدثنا الحسن بن قتيبة، حدثنا حفص بن عمر البصري، عن ابن عجلان، عن حذيفة نحو لفظ أبي نعيم. وسنده ضعيف جداً، فيه الحسن بن قتيبة وهو متروك الحديث.
والحديث من هذه الطريق يعتبر من الزوائد، ولذلك تنبه له الهيثمي فذكره في بغية الباحث وغفل عنه الحافظ ابن حجر رحمه الله، فلم يذكره هنا في المطالب، وصنيعه في الكتاب أن يذكر مثله، أو لعله فعل ذلك لأمر لم أدركه ... وسبحان من لا تخفى عليه خافية، والله أعلم.