= قلت: بل هو عمران بن زيد التغلبي الملائي، أبو يحيي. وقال ابن عدي في الكامل (٥/ ١٧٤٤): يكنى أبا محمَّد، بصري. ثم ساق له بسنده هذا الحديث، وعمران هذا ضعفه ابن معين وأبو حاتم -كما في التهذيب (٨/ ١٧٣) -. وبذلك يتحرر لك الصواب، وبه تعلم ما في كلام الشيخ الألباني في الصحيحة (٤/ ٢١٧)، إذ قال: رجاله ثقات إلَّا أنه منقطع بين القرشي وأبي حازم، فإن روايته عن أتباع التابعين، فلعل الواسطة بينهما سقطت من الطابع أو الناسخ. اهـ.
قلت: كذا قال الشيخ غفر الله له، وفي ذلك مؤاخذتان:
١ - اعتباره رجاله ثقات بناء على أن عمران هذا هو القرشي، وليس كذلك -كما تحرر لك من كلام ابن عدي-. ونقله الذهبي في الميزان (٣/ ٢٣٧) بل هو عمران بن زيد، وهو ضعيف -كما تقدَّم آنفًا-.
٢ - إذ تبين ذلك فلا حاجة إلى تقدير سقوط راو من الطابع أو الناسخ، وعليه فقد وهم الشيخ الألباني عفا الله عنه، ولا يضيره ذلك فلكل جواد كبوة ... بل كبوات ... وبالجملة، فمتن الباب بشطريه صحيح من غير طريق الباب، وفي الباب عن بريدة من طرق. انظر تفصيلها والكلام عليها في السلسلة الصحيحة (٤/ ٢١٨)، والله أعلم.