= وقال في الإصابة (٢/ ٥٨: ٣٣٤٦): "قال أحمد بن صالح له صحبة ونفاها أبو زرعة ... وقال البخاري: لا يصح حديثه ... ومداره على ابن لهيعة".
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب (٢/ ١٣٠): "ولا يوجد له سماع ولا إدراك للنبي -صلى الله عليه وسلم- إلَّا بهذا الإسناد، وأنكر أبو زرعة أن تكون له صحبة وقال: روايته عن أبي هريرة".
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٤/ ٢٩٩: ١٣٠٥): "سلامة بن قيصر الحضرمي شامي ليس حديثه بشيء من وجه يصح ... روى ابن لهيعة عن زبان بن (فائد) عن لهيعة بن عقبة عن عمرو بن ربيعة عن سلامة بن قيصر ... ليس هذا الإسناد مشهورًا قال أبو زرعة: سلامة بن قيصر ليست له صحبة روى عن أبي هريرة ... ".
وقال البخاري في الكبير (٤/ ١٩٤: ٢٤٦٥): "سلامة بن قيس (كذا) الحضرمي سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- روى عنه عمرو بن ربيعة، لا يصح حديثه".
لكن رواه أحمد في المسند (٢/ ٥٢٦)، قال: ثنا عبد الله بن يزيد، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عن لهيعة أبي عبد الله، عن رجل قد سماه، حدثني سلمة بن فيس، عن أبي هريرة به مرفوعًا.
ورواه البزار كما في الكشف (١/ ٤٨٧) قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ عبد الله بن يزيد، عن ابن لهيعة، عن زبان بن فائد، عن أبي الشعثاء، عن سلمة بن قيصر، عن أبي هريرة به.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١٨٤): "رواه أحمد والبزار وفيه رجل لم يسم" يقصد إسناد أحمد، أما إسناد البزار فمسمى رجاله، وفيهم مجاهيل.
قال ابن حجر في الإصابة (٢/ ٥٨): "وقال عبد الله بن يزيد المقريء عنه (يعني ابن لهيعة) بهذا الإسناد عن سلمة بن قيصر، عن أبي هريرة وعنه أخرجه أحمد في مسنده ورجح أبو زرعة هذه الزيادة وأنكرها أحمد بن صالح ... فقال: لم يصنع المقرئ شيئًا وقال ابن رشدين عن أحمد بن صالح: هو خطأ من المقرئ".