وكان كثير المحفوظات لمتون الأحاديث واستحضارها، حتى كأنها بين يديه، ويُعد الهيثمي الرائد في فن الزوائد، وله في ذلك مصنفات جليلة، أعظمها: كتاب (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) و (غاية المقصد في زوائد مسند الإمام أحمد)، وكان تأليفه بإشارة من شيخه العراقي، و (بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث)، و (موارد الظمآن في زوائد ابن حبان) على الصحيحين، وغيرها.
وقرأ الحافظ عليه قرينًا للعراقي ومنفردًا، وقرأ عليه انفرادًا نحو النصف من (مجمع الزوائد)، ونحو الربع من (زوائد مسند أحمد)، و (مسند جابر) من (مسند أحمد)، وغير ذلك.
وقد تتبع ابن حجر أوهامه في (مجمع الزوائد)، فلما بلغه أن ذلك شقّ عليه، تركه رعاية له.