رواية أبي يعلى بإسناد متصل ورجال ثقات، ومعارضة من روى عن أبي هبيرة عن أبيه عن جده لا تثبت، جنادة متكلم فيه وأبوه لا يعرف، وما ذكره ابن منده معلق وابن شريك ربما أخطأ.
ورواه البيهقي (٤/ ٢١٨) قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار، ثنا محمَّد بن الفضل بن جابر، ثنا سعيد بن سليمان، عن حفص بنحوه.
ثم أشار لما ذكره ابن مندة.
ورواه الطبراني في الأوسط (٥/ ٣٥٦): (٤٧٠٣) قال: حدثنا أبو زرعة قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا حفص به ثم قال: لم يرو هذا الحديث عن أشعث إلَّا حفص، وغفل عما رواه في الكبير (٧/ ٣١١: ٨٢٢٨) قال: حدثنا عمر بن حفص السدوسي، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا قَيْسُ بْنُ الربيع، عن أشعث بنحوه.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١٥٦): رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وفيه كلام.
وقيس في رواية الكبير دون الأوسط كما سبق.
قال البيهقي بعد هذا الحديث (٤/ ٢١٩): "فإن صح فكأن ابن أم مكتوم وقع تأذينه قبل الفجر".
وهذا لا يتفق مع ما ورد عن أنس مرفوعًا لا يمنعنكم بلال عن السحور فإن في بصره شيئًا رواه ابن أبي شيبة (٣/ ٩)، وأحمد (٣/ ١٤٠)، وأبو يعلى (٥/ ٢٩٧: ٢٩١٧)، والبزار كما في كشف الأستار (١/ ٤٦٧: ٩٨٢). قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١٥٦): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، ورواه أبو يعلى أيضًا.