هذا الحديث أخرجه ابن أبي شيبة في المصنَّف (١/ ١٤٢)، من قال: الماءُ طهورٌ لا يُنَجِّسه شيء، من طريق إسماعيل به مثله.
وأخرجه ابن ماجه (١/ ١٧٣: ٥٢٠، كتاب الطهارة، باب الحِيَاض)، والطَحَاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٢، الطهارة)، من طريق شَرِيك بن عبد الله النَخَعي، عن طَريف البصري، عن أبي نَضْرة، عن جابر، أو أبي سعيد، قال: فذكر بنحوه. وعند ابن ماجه عن جابر بدون شك.
وهذا إسناد فيه شَرِيك، وهو كثير الخطأ، تقدم عند ح (١).
وطريف: وهو ابن شِهاب السَعْدي، ضَعيف. (التقريب ص ٢٨٢: ٣٠١٣).
لكن يَصْلُح للمتابعات والشواهد.
بَيْد أن هذا الاختلاف في راوي الحديث يزيدُ في ضعف هذا الإسناد، وإلى هذا يشير البَيهَقي، حيث أخرجه في سننه (١/ ٢٥٨، كتاب الطهارة، باب الماء الكثير لا يَنْجس بنجاسة ...) من طريقين عن طَريف، عن أبي نَضْرة، عن أبي سعيد رضي الله عنه.
فقد قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فَوْرَك، أنبأ عبد الله بن جعفر الأصبهاني، ثنا يُونس بن حَبِيب، ثنا أبو داود، ثنا قيس -يعني ابن الربيع- عن طريف، به.
وقال: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن الخليل، ثنا أبو أحمد بن عدي، ثنا أبو يعلى، ثنا محمد بن الصباح الدولاني، ثنا شَريك، عن طَريف، به.
قال أبو جعفر الدولابي: طَريف، هو أبو سُفْيان.
قال البيهقي: وليس هو بالقوي، إلَّا أني أخرجته شاهدًا لما تقدم، وقد قيل عن شَريك بهذا الإسناد عن جابر، وقيل عنه، عن جابر أوأبي سعيد -بالشك- وأبو سعيد كأنَّه أصح، وقد روي عن أبي سعيد قصة أخرى في معناه، إن كان راويها حفظها. اهـ.=