= إلَّا أنَّ ابن سعد عطف عليه إسنادًا عن أسامة بن زيد بمثل الطرق الماضية، ثم قال: والقول: قول من قال: سالم بن سَرْج أبو النعمان.
يعني بذلك: من دون ذكر أخيه نافع، لا سيَّما وقد رواه عدد من الأئمة عن خارجة، مثل ابن مهدي وإسماعيل بن أبي أويس، بدون ذكر نافع، بل ويؤيد ذلك رواية أسامة بن زيد، وقد رواه عنه عدد من الأئمة.
وأخرجه أبو داود في سننه (١/ ٦١: ٧٨)، كتاب الطهارة، باب الوضوء بفضل وضوء المرأة، حيث قال: حدثنا عبد الله بن محمد النُفَيْلي، حدثنا وكيع، عن أسامة بن زيد عن ابن خَرَّبُوذ، عن أم صُبَيَّه، به، نحوه.
قال عبد القادر الأرناؤوط عن إسناد أبي داود هذا: وإسناده حسن. جامع الأصول (٧/ ٧٨: ٥٠٤٦).
وقال الدعَّاس -محقِّق سنن أبي داود-: وفي (هـ) -يعني النسخة الهندية التي بين أيدينا- ورد هذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها بدلًا من الاقتصار على أم صُبيَّةَ هي هذا الكتاب. اهـ.
ثم ساق نفس الإسناد السابق، عن أم صُبَيَّةَ، عن عائشة رضي الله عنهما، لكن الصواب هو أنه عن أم صُبَيَة، كما جاء ذلك في رواية حديث الباب، وطريق أبي داود الأول، وكذلك في الطرق الآتية، وهو مشهور عند الأئمة أنه من حديثها.
وأخرجه ابن ماجه في سننه (١/ ١٣٥: ٣٨٢)، كتاب الطهارة، باب الرجل والمرأة يتوضآن ... ، من طريق أنس بن عياض، عن أسامة بن زيد، به، نحوه، غير أنه قال: عن سالم، أبي النعمان، ثم قال ابن ماجه: سمعت محمدًا يقول: أم صُبَيَة-، هي خولة بنت قيس، فذكرت ذلك لأبي زُزعة، فقال: صدق. اهـ.
وابن أبي شيبة، في المصنف (١/ ٣٥، في الرجل والمرأة يغتسلان بماء واحد)، من طريق وكيع عن أسامة، به، نحوه، إلَّا أنه قال: عن النعمان بن خَرَّبُوذ.
والطبراني، في الكبير (٢٤/ ٢٣٦: ٥٩٩، ٢٥/ ١٦٨: ٤٠٩)، من طريق سفيان =