للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَيْتِكَ تَؤُمُّ الْبَيْتَ الْحَرَامَ لَمْ تَضَعْ نَاقَتُكَ خفا ولم ترفعه إلَّا كتب الله تعالى لك (١) به حسنة ومحا عَنْكَ بِهِ (٢) خَطِيئَةً، وَرَفَعَ لَكَ بِهَا دَرَجَةً [وأما طوافك بالبيت] (٣)، وَأَمَّا رَكْعَتَيْكَ (٤) بَعْدَ الطَّوَافِ فَإِنَّهَا كَعِتْقِ رَقَبَةٍ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ، وَأَمَّا طَوَافُكَ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَكَعِتْقِ سَبْعِينَ رَقَبَةً، وَأَمَّا وُقُوفُكَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فإن الله تعالى (٥) يَهْبِطُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِيَ (٦) بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ يقول (٧): هؤلاء عبادي جاؤوني شُعْثًا (٨) غُبْرًا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ رَحْمَتِي وَمَغْفِرَتِي فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكُمْ عَدَدَ الرَّمْلِ أَوْ كَزَبَدِ الْبَحْرِ لَغَفَرْتُهَا أَفِيضُوا عِبَادِي مَغْفُورًا (٩) لَكُمْ وَلِمَنْ شَفَعْتُمْ (١٠) لَهُ وَأَمَّا رَمْيُكَ الْجِمَارَ فَلَكَ بِكُلِّ حَصَاةٍ رَمَيْتَهَا كَبِيرَةٌ مِنَ الْكَبَائِرِ الموبقات الْمُوجِبَاتِ، وَأَمَّا نَحْرُكَ فَمَدْخُورٌ لَكَ عِنْدَ رَبِّكَ، وأما حلاق رأسك فبكل (١١) شعرة حلقتها حسنة وتمحى عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةٌ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنْ كَانَتِ الذُّنُوبُ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: إذا تدخر (١٢) لك في (١٣) حَسَنَاتُكَ، وَأَمَّا طَوَافُكَ بِالْبَيْتِ بَعْدَ ذَلِكَ فَإِنَّكَ تَطُوفُ وَلَا ذَنْبَ لَكَ يَأْتِي مَلَكٌ [حَتَّى] (١٤) يَضَعَ [يَدَهُ] (١٥) بَيْنَ كَتِفَيْكَ ثُمَّ يَقُولُ: اعْمَلْ لِمَا تُسْتَقْبَلُ، فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى، فَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ.

(٤٦) وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الصَّلَاةِ.


(١) زاد في (مح): "ذلك".
(٢) في (عم): "عنها".
(٣) سقط من (عم) و (ك) و (بر)، وكتب بعدها في (مح): "هنا بياض في الأصل".
(٤) الوجه الرفع، وفي (بر): "ركعتك".
(٥) بداية (ص ١٧٢) من (عم).
(٦) في (حس) و (مح) و (ش) و (عم): "يباهي".
(٧) في (مح): "فيقول".
(٨) في (ك): "سعيا".
(٩) في (حس) و (عم): "مغفور".
(١٠) في (حس): "شعفتم".
(١١) في (حس) و (ك): "فكل".
(١٢) في (ك): "يدخر".
(١٣) في (ك): بدون "في".
(١٤) لم ترد في (ك).
(١٥) لم ترد في (بر) و (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>