الأثر بهذا الإسناد ضعيف، لجهالة أم عبد الرحمن. أما عبد الرحمن نفسه، فحديثه مُحْتَمِل للتحسين.
لكن الأثر له شواهد يرتقي بها إلى درجة الصِحَّة، ومنها:
١ - حديث أبي قتادة رضي الله عنه:
سيأتي تخريجه عند أثر علي رضي الله عنه برقم (٢٠).
وهو حديث صحيح.
٢ - حديث عائشة رضي الله عنه:
أخرجه أبو داود في سننه (١/ ٦١: ٧٦) من طريق الدَراوَرْدي، عن داود بن صالح التمار، عن أمه، أن مولاتها أرسلتها بهريسة إلى عائشة رضي الله عنها فوجدتها تصلي، فأشارت إليَّ أن ضعيها، فجاءت هِرَّة فأكلت منها، فلما انصرفت أكلت من حيث أكلت الهرة، فقالت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:(إنها ليست بنَجَس إنمَّا هي من الطوافين عليكم)، وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يتوضأ بفضلها.
وأخرجه الدارقطني في سننه (١/ ٧٠)، والطبراني في الأوسط.
انظر: مجمع البحرين (ج ١ ل ٣٩)، وقال الدارقطني: رفعه الدَراوَرْدي عن
داود بن صالح، ورواه عنه هشام بن عروة ووقفه على عائشة.
وقال الطبراني: لم يروه عن داود إلَّا الدراوردي.
وكذا قال البزَّار، وقال: لا يثبت، عزاه إليه الحافظ في التلخيص (١/ ٥٥).