للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويقول أحد معاصريه في بعض مراسلاته وهو الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي الشافعي (ت ٨٤٢هـ)، يقول: "إلي مولانا وسيدنا شيخ الإسلام حافظ الأعلام، ناصر السنة، إمام الأئمة، قاضي قضاة الأمة. . ." (١).

ويقول فيه تلميذه التقي بن فهد المكي: ". . . وهو إمام علاّمة حافظ متقن، متين الديانة، حسن الأخلاق، لطيف المحاضرة، حسن التعبير، عديم النظير، لم تَرَ العيون مثله، ولا رأى هو مثل نفسِه" (٢).

ويقول العلاّمة المؤرّخ ابن تَغري بَرْدي: "كان إمامًا عالمًا، حافظًا شاعرًا أديبًا مُصنِّفًا، مليح الشكل منوّر الشيبة، حلو المحاضرة إلى الغاية والنهاية، عذب المذاكرة مع وقار وأبَّهة، وعقل وسكون وحلم وسياسة" (٣).

ويقول الحافظ جلال الدين السيوطي: "شيخ الإسلام وإمام الحفاظ في زمانه، وحافظ الديار المصرية، بل حافظ الدنيا مطلقًا" (٤).

ويقول العلاّمة المحدث الشوكاني (ت ١٢٥٠ هـ): "الحافظ الكبير الشهير، الإمام المنفرد بمعرفة الحديث وعلله في الأزمنة المتأخرة ... وشهد له بالحفظ والإتقان القريب والبعيد، والعدو والصديق، حتى صار إطلاق لفظ (الحافظ) عليه كلمة إجماع. ورحل الطلبة إليه من الأقطار، وطارت مؤلفاته في حياته، وانتشرت في البلاد، وتكابت الملوك من قطر إلى قطر في شأنها، وهي كثيرة جدًا" (٥).

* * *


(١) الجواهر (ص ٢٣٥).
(٢) نفسه (ص ٢٥٠). وانظر: لحظ الألحاظ (ص ٣٣٦).
(٣) نفسه (ص ٢٥١).
(٤) طبقات الحفاظ (ص ٥٥٢).
(٥) البدر الطالع (١/ ٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>