= درجة التحسين، وإنما يمكن أن يكون في أقوى الضعيف نظرًا لثناء ابن معين، وذكر ابن حبان له في الثقات. وأمَّا كلام ابن سعد في ترجمة الباقر فإنه أغلبي، وإلَاّ فقد روى عنه أئمة ثقات.
ولذا ضعفه السيوطي في الجامع الصغير (٢/ ١١٩)، وأقرَّه على ذلك المناوي في الفيض (٥/ ٢٣٢: ٧١٠٥)، كما ضعفه أيضًا الألباني في ضعيف الجامع الصغير (٤/ ٢٢٥: ٤٥٧٩).
لكن الحديث له شواهد ترفعه إلى درجة الحسين لغيره، ومنها:
١ - حديث جابر رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: (إذا كان جنح الليل -أو أمسيتم- فكفُّوا صبيانكم) وفيه (وأوْكُوا قِرَبكم، واذكروا اسم الله، وخَمِّروا آنيتكم، واذكروا اسم الله ولو أن تعرضوا عليها شيئًا ...) متفق عليه.
٢ - حَدِيثُ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بقَدَح لبنٍ من النَقيع، ليس مخمَّرًا، فقال:(ألا خَمَّرته ولو تعرض عليه عودًا) متفق عليه.
أخرجه البخاري (الفتح١٠/ ٧٠: ٥٦٠٥)، ومسلم، واللفظ له (٣/ ١٥٩٣: ٢٠١٠)، لكن البخاري جعله من مسند جابر رضي الله عنه.
٣ - حديث جابر رضي الله عنهما، أيضًا، قال: كنا مع رسول الله فاستسقى، فقال رجل: يا رسول الله، ألا نسقيك نبيذًا؟ فقال (بلى) قال: فخرج الرجل يسعى، فجاء بقدَح فيه نبيذ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (ألا خمَّرته ولو تعرض عليه عودًا) قال: فشرب.