أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٥٦/ ٢٥: ٣٧٦)، من طريق مسدد، به، بلفظه، لكن وقع وهم من الناسخ والله أعلم، فجاء الحديث عنده من رواية يحيى بن سعيد، عن حبيب بن أبي ثابت، وهذا خطأ واضح، فإن يحيى بن سعيد لم يدرك حَبيبا، وما كان يدلس ولا يرسل، والراوي عن مسدد ثقة، وهر معاذ بن المثنى.
كلما أخرجه أحمد في المسند (٦/ ٤٣٧)، وابن سعد في الطبقات (٧/ ٣٠٨)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ١٥٦: ٣٧٥)، وابن الأثير في أُسْد الغابة (٥/ ٦١٩)، وابن السكن، وابن منده. نقل ذلك الحافظ في الإصابة (٤/ ٤٩٦)، كلهم من طريق سفيان الثوري عن حبيب، به، ولفظه عند أحمد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتاها وهي في قُبَّه، فقال:(ما أحسنها إن لم يكن فيها مَيْتَة) قالت: فجعلتُ أتتبعها.
والحديث ذكره البرهان فوري في الكنز (١٦/ ٧٤٢: ٤٦٦٠٦) ونسبه إلى مسدد فقط، لكنها بلفظ (الغُبَّه) بالغين الموحدة بدل القاف، وفسَّرها المحقق بالبُلْغَة من العيش، والظاهر أنه تحريف ولا معنى له.