إسناد حديث الباب ضعيف؛ لأن فيه سُلَيم بن مسلم الخَشَّاب، وهو متروك، لا يحتج بحديثه.
ولذا ضَعَّفه الحافظ ابن حجر في التلخيص (١/ ٦٣)، وقال عن سند أبي يعلى:
وفي السند النَضْر بن عربي، كذا قال، ولي عليه ملاحظتان:
١ - أن في الإسناد: الهُجَيمي، منكر الحديث، وسليم بن مسلم متروك، والإعلال بهما هو الصحيح.
٢ - أن النضر هذا قال عنه في التقريب: لا بأس به وهو كذلك، بل ربما كان أعلى من ذلك، ومثل هذا لا يتوقف في الاحتجاج به، فتأمَّل.
كما ضعفه الألباني (الإرواء ١/ ٦٩)، من أجل سليم بن مسلم الخشاب. أما المتابعة التي رواها أحمد والطبراني، فإنها لا تقوِّي الحديث لأن فيها خُصَيفًا، ولا يعتمد على حديثه إلَّا إذا تابعه من هو قريب منه، أو أقوى.
لكن للحديث شواهد يقوى بها ليكون حسنًا لغيره منها:
١ - حديث أم سلمة رضي الله عنها الذي أشار إليه الحافظ هنا، ولفظه:(الذي يشرب في آنية الفضة، إنما يُجَرْجِر في بطنه نار جهنم)، وفي رواية لمسلم (من شرب في إناء من ذهب أو فضة. . .) الحديث. قال الحافظ ابن منده: وإسناده مجمع على صحته. (البدر المنير ق ١، ص ٦٢٩).=