للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢ - "وَقَالَ" الْحَارِثُ (١): حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ رَجُلٍ -مِنْ آلِ (٢) أَبِي وَداعة- قَالَ: اسْتَسْقَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ (٣): أَلَا آتِيكَ بِشَرَابٍ نَصْنَعُهُ (٤)؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: فأتي بإناء فيه نَبِيذ (٥)، قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (فَهَلَّا أَكْبَبَت عَلَيْهِ إناء وعَرَضْت (٦) عَلَيْهِ عُودًا؟) قَالَ: فَشَرِبَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - منه (٧) فقَطَّب (٨)، فَدَعَا بِمَاءٍ فصَبَّ (٩) عَلَيْهِ، ثم شرب وسقاه (١٠).


(١) في (مح): اسم صاحب المسند غير واضح، وفي (حس): بياض كالعادة، وما أثبته من بقية النسخ، (وقال) زيادة من (ك).
(٢) في بغية الباحث (من آل وداعة)، وكلاهما سائغ المعنى.
(٣) الضمير يعود على أهل البيت وهم قريش، وقد جاء مصرَّحًا به في رواية الدارقطني كما سيأتي في التخريج.
(٤) في (عم): (تصنعه)، وهو تصحيف.
(٥) النبذ: هو الطرح، والنبيذ: ما يعمل من الأشربة، من التمر والزبيب والعسل وغيرها، تنبذ في الماء وتترك حتى تختمر، لكن يحمل نبيذ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى مَا لم يشتد ويسكر.
انظر: النهاية (٥/ ٧)؛ الفتح (١٠/ ٥٦)؛ المعجم الوسيط (٢/ ٨٩).
(٦) الهمزة ليست في (مح)، وهي في بقية النسخ.
(٧) قوله: (منه) ليست في (ك).
(٨) بتخفيف الطاء وتشديدها، أي زوى حاجبيه، وقبض ما بين عينيه، كما يفعل العبوس. انظر: النهاية (٤/ ٧٩).
(٩) في (عم) و (ك): (فصبه)، بزيادة هاء الضمير.
(١٠) الحديث في بغية الباحث (٢/ ٦٥٩: ٥١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>