التي استخرج الحافظ زوائدها إمّا في عالم المفقود، أو أنه لم يرَ النور بعد.
لهذه الأسباب وغيرها رأيت المشاركة في العمل في هذا الكتاب، مع قِصَرِ باعي، وقلَّة اطلاعي، والله المستعان.
وقد سرت في العمل في هذا القسم على الخطَّة الآتية:
أولًا - أثبتُ ما في النسخة المحمودية (مح) في صلب الكتاب، إذْ اعتبرتها أصلًا -كما سبق بيانه في دراسة النسخ- وقابلت باقي النسخ مع ما أثبت، وكان منهجي في المقابلة كالآتي:
١ - إذا وجدت مخالفة في إحدى النسخ الأخرى، فإن رأيت أن ما في النسخة الأصل (مح) صحيح، أو أن الوجهين محتملان، أثبت ما في الأصل، وجعلت ما في النسخة الأخرى في الحاشية.
٢ - إذا وجدت الصواب في نسخة أخرى -غير النسخة الأصل (مح) - أثبتّ الصواب، وأشرت إلى ما في (مح) في الحاشية، مع بيان وجه التصويب فيما أثبته.
٣ - إذا اتفقت جميع النسخ -بما فيها نسخة (مح) - على خطأ ظاهر أثبتّ الصواب في الأصل بين معكوفتين، وأشرت في الحاشية إلى اتفاق النسخ على هذا الخطأ مع بيان وجه التخطئة، ويظهر هذا خاصَّة في رجال الأسانيد.
٤ - إذا لم أجزم بالحكم بتخطئة ما اتفقت فيه النسخ أثبتّ ما فيها، وأشرت في الحاشية إلى ما أرجِّحه.