= (٦٣٢): صدوق رمي برأي الخوارج. اهـ. وقال الذهبي في الكاشف (٣/ ٢٨٦) ثقة.
قلت: توثيقه هو الصواب، وذلك لأنه منقول عن ابن معين، والعجلي، وابن سعد. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عبد البر: هو عندهم ثقة في حديثه. اهـ. وهو من رجال مسلم.
ولم أَرَ في ترجمته جرح من أحد، وانظر التهذيب (١٢/ ٧٦).
إذًا فهو ثقة، وقد سبق تصحيح الحاكم لهذا السند، وموافقة الذهبي.
وقال عنه الهيثمي في المجمع (٥/ ١٠٤) رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. اهـ. وصحح إسناده شعيب الأرنؤوط في تعليقه على سير أعلام النبلاء (٩/ ٤٧٥).
وعليه فهذه الطريق متابع قوي، للطريق التي رواها الطيالسي هنا فيصبح الإسناد حسنًا لغيره، والله أعلم.
وأصل الحديث ثابت في الصحيحين وغيرهما عن جماعة من الصحابة:
١ - فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"إنما الشؤم في ثلاثة: في الفرس، والمرأة، والدار".
أخرجه البخاري (٦/ ٦٠)، كتاب الجهاد، باب ما يذكر من شؤم الفرس، و (٩/ ١٣٧)، كتاب النكاح، باب ما يتقى من شؤم المرأة.
ولفظه (إن كان الشؤم في شيء ففي ...).
وأخرجه مسلم (٤/ ١٧٤٦: ٢٢٢٥)، كتاب السلام، باب الطّيرة والفأل، وما يكون فيه من الشؤم، ورواه آخرون غير الشيخين.
٢ - عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"إن كان في شيء ففي الفرس والمرأة والمسكن".