= يحدث بعضهم ما لم يحدث صاحبه وكل كان ثقة، فكلهم حدّث عنها ما سمع.
قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- إذا أراد سفرًا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه فلما كانت غزوة بني المصطلق أقرع بين نسائه كما كان يصنع فخرج سهمي عليهن معه، فخرج بِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
انْظُرْ سيرة ابن هشام (٢/ ٢٩٧).
ومن طريق ابن إسحاق أخرجه الطبري في تفسيره (١٨/ ٩٣).
٢ - وأخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده (٨/ ٣٤٨: ٤٩٣٥).
من طريق صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عروة وابن المسيب وعلقمة وعبيد الله، عن عائشة رضي الله عنها مثله.
وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة (٤/ ٦٣) باب حديث الإفك.
والجوزقي في المتفق، كما في تغليق العليق (٤/ ١٢٣). من طريق سُلَيْمَانَ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عن النعمان بن راشد، ومعمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا أراد سفرًا أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه، فأقرع بيننا في غزوة المريسيع، فخرج سهمي، فخرج بي، فهلك فيَّ من هلك.
وقد رواه الحافظ في التغليق من طريق البيهقي.
وأصل حديث عائشة رضي الله عنها، ثابت في الصحيحين وهو حديث الإفك المشهور؛ لكن ليس فيه تعيين اسم الغزوة. وقد قال الحافظ في الفتح (٨/ ٤٥٨) هي غزوة بني المصطلق.
والحديث أخرجه البخاري (٨/ ٤٥٢) كتاب التفسير، باب {وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ} الآية.
ومسلم في صحيحه (٤/ ٢١٢٩: ٥٦)، كتاب التوبة، باب في حديث الإفك وقبول توبة القاذف.