= فزوجنيها ودخل المغيرة بن شعبة -يعني إلى أمها- فأرغبها في المال فحطت إليه، وحطت الجارية إلى هوى أمها، فأبيا، حتى ارتفع أمرهما إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال قدامة بن مظعون: يا رسول الله ابنة أخي أوصى بها إلىَّ فزوجتها ابن عمتها عبد الله بن عمر فلم أقصر بها في الصلاح ولا في الكفاءة، ولكنها امرأة، وإنما حطت إلى هوى أمها، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "هي يتيمة ولا تنكح إلَّا بإذنها" قال فانتزعت والله مني بعد أن ملكتها فزوجوها المغيرة بن شعبة.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (٢/ ١٣٠) عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن إسحاق، عن عمر بن حسين بن عبد الله مولى آل حاطب، عن نافع عن عمر.
وأخرجه الدارقطني في السنن (٣/ ٢٣٠).
وأخرجه البيهقي (٧/ ١١٣، ١٢٠) كلاهما من طريق ابن إسحاق.
قال الهيثمي في المجمع (٤/ ٢٨٠) رواه أحمد ورجاله ثقات. اهـ.
وهو كما قال إلَّا ابن إسحاق والكلام فيه معروف.
وعليه فإن حديث الباب صحيح لغيره -لهذه الشواهد- والله أعلم.