للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لكن الحافظ لم يلتزم بذكر هذه المسانيد فقط، بل زاد عليها مسند أبي يعلى ومسند إسحاق بن راهويه ويرجع السبب في ذلك إلى أن الكتابين الأخيرين ليسا كاملين؛ إذ وقع له من الثاني نحو النصف، ووقع له من الأول الرواية الكبرى -وهي رواية ابن المقرئ- وهي التي فات الهيثمي إفراد زوائدها، فأراد الحافظ ذكر ما فاته؛ لكون الهيثمي اعتمد في إفراد زوائد أبي يعلى على الرواية الصغرى -وهي رواية أبي عمرو بن حمدان-. وأشار إلى هذا الاعتذار تلميذه ابن فهد المكي في لحظ الألحاظ (١).

فلعل الحافظ أراد بقولها "المسانيد الثمانية" أي ثمانية مسانيد كاملة، وبذلك يتضح مدى المناسبة بين تسمية الكتاب ومضمونه، علمًا بأن الحافظ زاد كتبًا أخرى غير التي ذكرت، كمسند البزّار والروياني وكتاب ابن منده في الصحابة وغيرها، لكنه لا يذكرها استقلالًا، وإنما تبعًا، وسيأتي بيان ذلك إن شاء الله.

* * *


(١) (ص ٣٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>