= صحابي، وإلا فهو مرسل. اهـ.
قلت: قال الحافظ في الإصابة (٢/ ٤٤٤): ويغلب على الظن أنه تابعي. اهـ.
وللحديث شواهد:
١ - عن أبي هريرة، ذكره البيهقي معلقًا:
قال البيهقي في السنن (٧/ ٧٨): ورُوي ذلك -أي حديث عبيد بن سعد- عن أبى حُرّة، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-. اهـ.
وهذا إسناد ضعيف، فقد صدّره البيهقي بصيغة التمريض، وسبب ضعفه هو أبو حُرّة، واسمه واصل بن عبد الرحمن البصري، قال الحافظ في التقريب (٥٧٩):
صدوق عابد، وكان يدلس عن الحسن. اهـ. وروايته هنا عن الحسن.
وقد ذكره السيوطي في الجامع الصغير وحسنه، كما في فيض القدير (٦/ ٣٢)، وكأنه حسّنه لشواهده.
وهناك شاهد آخر:
٢ - عن عائشة رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "النكاح من سنتي، فمن لم يعمل بسنتي فليس منّي ... ".
أخرجه ابن ماجه (١/ ٥٩٢: ١٨٤٦)، قال: حدثنا أحمد بن الأزهر، ثنا آدم، ثنا عيسى بن ميمون، عن القاسم، عن عائشة، به.
قال في الزوائد: إسناده ضعيف لاتفاقهم على ضعف عيسى بن ميمون.
وقد أورده الألباني في سلسلته الصحيحة (٢٣٨٣)، وصحَّحه لشواهده.
٣ - عن أنس رضي الله عنه في قصة النفر الذين اجتمعوا وقال أحدهم: لا أتزوج النساء، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- " ... وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس منِّي ".
أخرجه الشيخان، وسيأتي تخريجه.
٤ - أن عثمان بن مظعون أراد أن يختصي ويسيح في الأرض، فقال له =