= والحاكم في المستدرك (٤/ ٣٥٨).
كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم، عن شداد بن سعيد، عن أبي مسعود الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
قال الهيثمي في كشف الأستار: قلت: وأعاده بسنده إلَّا أنه قال: "يا معشر شباب قريش ... " قال البزّار: لَا نَعْلَمُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ الَاّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ. اهـ.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرّجاه.
وسكت عليه الذهبي في تلخيصه. وسكت عليه أيضًا المنذري في الترغيب (٣/ ٢٨٢).
وأورده الهيثمي في مجمع البحرين (٩٨/ ب) وفي مجمع الزوائد (٤/ ٢٥٢).
وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير والأوسط , ورجاله رجال الصحيح. اهـ.
وقال البوصيري في الإتحاف (٣/ ٥٩/ أ)، عن سند البزار: إسناده صحيح. اهـ.
قلت: لكن في الإسناد علّة وهي: أن سعيد بن إياس الجريري قد اختلط في آخر عمره، ولم نعرف هل روى عنه شداد بن سعيد قبل الاختلاط أو بعده؟ فمثل هذا يتوقف فيه حتى يحكم الله، وهو خير الحاكمين.
ومع هذه العلّة فهو يصلح لأن يجبر وينجبر: فهو شاهد لحديث الباب.
وقد روي هذا الحديث من طريق أخرى:
أخرجه الطيالسي في مسنده (٢٧٥٦)، قال: ثنا طَلْحَةَ الْأَعْمَى، عَنْ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "يَا فتيان قريش لا تزنوا، فإن من سلم له شبابه دخل الجنّة".
وطلحة الأعمى لم أقف عليه، وشيخه غير معروف، فهذه الطريق ضعيفة، لكنها تقوي الطريق التي قبلها، وبهذا يكون حديث ابن عباس حسنًا. =