الحديث ضعيف، بل مُنكر، بسبب عبد الله بن نافع، وبه ضَعَّفه البوصيري في الإتحاف، فقد صرح البخاري أنه في روايته عن أبيه منكر الحديث -كما سبق في ترجمته-.
أما متن هذا الحديث فإنه صحيح ثابت من طريق ابن مسعود رضي الله عنه مشهور بطرقه، كما قال الحافظ رحمه الله في التلخيص (١/ ١٢٠).
وقد أخرجه مسلم (١/ ٣٣٢)، وأبو داود (١/ ٣٦)، والنَسَائي (١/ ٣٧)، وغيرهم.
كما يشهد لحديث الباب عدد من الأحاديث منها:
١ - حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه.
أخرجه البخاري (الفتح ٧/ ١٧١).
٢ - حديث سليمان رضي الله عنه بمعناه.
أخرجه مسلم (١/ ٣٢٣)، وأحمد (٥/ ٤٣٩).
٣ - خُزَيمة بن ثابت رضي الله عنه بمعناه.
أخرجه أبو داود (١/ ٣٧).
٤ - جابر رضي الله عنه بمعناه.
أخرجه مسلم (١/ ٣٢٤)، وأبو داود (١/ ٣٦).
وفي الباب عن الزُبَير بن العَوام -وقد مضى قريبًا- وابن مسعود أيضًا ورُوَيفِع بن ثابت، وسَفل بن حنيف، ورجل من الصحابة، وأبي هريرة، وسيأتي مزيد لذلك عند شواهد الحديث الآتي إن شاء الله تعالى، كما مضى بعض ذلك عند ح (٤٩)، والله أعلم.